القصة ..
تقول القصة: عندما خلق الله عز وجل آدم امر الملائكة بالسجود له فسجدوا الا ابليس فأبى واستكبر وكان من الكافرين وقال له سبحانه فاخرج منها فإنك رجيم وان عليك لعنتي الى يوم الدين فرد ابليس قال فبعزتك لأغوينهم اجمعين ...
واسكن الله ادم وحواء الجنة واعطاهما مطلق الحية فيها الا شجرة نهاهما عنها فقرر ابليس الوسوسة لهما امتقاما من آدم الذي يراه السبب في طرده من رحمة الله ومن الجنة .. وكانت حينها الملائكة حراسا للجنة وقال لهم الله ان لايدخلو اليها ابليس .. لكن ابليس عزم على دخولها ولكن كيف يتسنى له ذلك ؟؟
فلجأ الى حيلة ..


فعن ابن اسحاق عن ليث بن ابي سليم عن طاوس اليماني عن ابن عباس قال: إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أيها يحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم وزوجته ، فكل الدواب أبى ذلك عليه ،حتى كلم الحية فقال لها : أمنعك من ابن آدم ،فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتني الجنة . فجعلته بين نابين من أنيابها ، ثم دخلت به ، فكلمهما من فيها ، وكانت كاسية تمشي على أربع قوائم ، فأعراها الله وجعلها تمشي على بطنها يقول ابن عباس : اقتلوها حيث وجدتموها ،أخفروا ذمة عدو الله فيها .
وقال الطبري:
دخل الجنة في فم الحية وهي ذات أربع كالبختية ، بعد أن عرض نفسه على كثير من الحيوان فلم تدخله إلا الحية ، فخرج إلى حواء وأخذ شيئًا من الشجرة ، وقال: انظري ما أحسن هذا فأغواها حتى أكلت ،ثم أغوى آدم ،وقالت له حواء: كل فإني قد أكلت فلم يضرني فأكل فبدت لهما سوءاتهما ،وحصلا في حكم الذنب ،ولعنت الحية وردت قوائمها في جوفها ،وجعلت العداوة بينها وبين بني آدم ،وقيل لحواء: كما أدميت الشجرة فكذلك يصيبك الدم في كل شهر ،وكذلك تحملين كرهًا ،وتضعين كرهًا ،تشرفين به على الموت مرارًا. "زادالطبري".

هذه القصه تعتبر من الإسرائيليات لكن كونها منها لا يعني انها خاطئه وإليكم الحكم :
*حكم الاسرائليات*
أحدها : ما عَلِمْنا صِحّته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق ، فذاك صحيح .
والثاني : ما عَلِمْنَا كَذِبه مما عندنا مما يُخَالِفه .
والثالث : ما هو مَسْكُوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل ، فلا نُؤمن به ولا نُكَذّبه ، وتجوز حكايته ، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تَعود إلى أمْر ِديني..
والتحدث بهذا النوع جائز لقول النبى صلى الله عليه وسلم : (( بلغوا عنى ولو آية , وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار )) رواه البخاري.
هذا بالنسبة للاسرائيليات لكن لو أتينا من جهة العلم والأحافير والإكتشافات سنجد أنها تثبت ماحكي عنها :


فقد أثبت العلم أيضا ومن خلال فحص بعض أنواع الحيات بالأشعة أنها تحتوي على أطراف ضامرة ..
ولذلك فالثعابين لا تمتلك ارجل ظاهرة وانما ضامرة لهذا فهي تزحف على بطنها وايضا تسير بمساعدة عضلات البطن بدون اي مساعده من الاطراف لانها ضامره تماماوحفريات الثعابين القديمه كان لها ارجل ضامره في حزام الحوض
التركيب:
اذا كما ذكرنا الهيكل العظمي لمعظم الثعابين يتركب من الجمجمة والعمود الفقري والأضلاع علما بأن قلة من الثعابين لا تزال توجد بها بقايا الحوض والأطراف. تكوين جمجمة الثعبان يجمع بين الصلابة والمرونة فدماغه محمي جيدا بغطاء عظمي قوي في حين تتمتع فكوكها بمرونة عالية ويحتوي الفك السفلي على أربطة مرنة إذ انها تتمدد لتسمح له بابتلاع فرائس من مختلف الأحجام.


